عنوان المقال ( الفارووق وما أدراك ما الفارووق ) وصفه وإسلامه


إن قصة إسلام الفارووق عمر بن الخطاب قصة مؤثره فبعد ماكان هذا الرجل شديد البأس وشديد القسوة أصبح لين القلب وذو رحمة وعطف بعد دعاء الرسول الكريم له ودخوله الإسلام

لقد دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( اللهم أعز الأسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب أو عمرو إبن هشام )

كان عمر غليظ القلب ومن شدة قسوته جند نفسه يتبع النبي صلى الله عليه وسلم فكلما دعى أحد للإسلام يخيفه عمر وفي ذلك الليلة كان النبي ذاهب للكعبة للصلاة فنظر فوجد عمر خلفه فقال له أما تتركني يا عمر ليلاً ولا نهاراً فقد كان يخافه المسلمون كثيراً

بدأ النبي صلاته عند الكعبة وبدأ يقرأ القرأن وعمر يراقبه ولم يره النبي وكان عمر يسمع النبي وهو يقرأ سورة الحاقه فيقول عمر هذا شعراً فإذا بقول الله على لسان نبيه ( وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون ) فقال في نفسه ألا هو كائن فإذا بقول الله ( ولا قول كائن قليلا ما تذكرون تنزيلن من رب العالمين ) فوقع فى قلبه الإسلام من حينها ولكن الصراع النفسي والكبر بداخله لم يكن محسوما بعد ويصارعه شيطانه ..

أمر النبي بعد إتباعه بالهجره إلى الحبشه فقابل إمرأه خارجه للهجره فخافت أن يؤذيها فقال إلى أين يا أمة الله فقالت أفر بدينى فقال إذا هو الإنطلاق يا أمة الله صحبكم الله .. فعجبك المرأة من رقة عمر فرجعة لزوجها تخبره قد رأيت من عمر اليوم عجباً وجدت منه رقة القلب ولم أعهده هذا .. فقال زوجها أتطمعين أن يسلم عمر فقالت والله لا يسلم عمر حتى يسلم حمار الخطاب.!!
لا والله أرى فيه خيراً ..

ظل الصراع الداخلي لعمر و رأى أن المسلمين في إزدياد فقرر أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ سيفه ومشى في طرقات مكة متجاً إلى مكان النبي شاهراً سيفه فقابله أحد الصحابة فقال إلى أين يا عمر  فقال إلى محمد أقتله وأريح قريش منه فخاف الصحابي على النبي وخاف على نفسه من عمر فحاول إرجاع عمر فقال أتتركك بني عبدالمطلب فقال عمر أراك أتبعت محمد أراك صبئت فخاف الصحابي فقال أبداً ولكن أعلم يا عمر بدل من أن تذهب إلى محمد أنظر إلى أختك وزوجها فقد إتبعوا محمد فغضب عمر غضباً شديداً وقال أقد فعلت فرد الصحابي نعم فأنطلق وهو في قمة غضبه وذهب الصحابي مسرعاً للرسول لينذره بعمر بن الخطاب أى أنه فضل إن يضحي  بفاطمة أخت عمر وزوجها سعيد بن زيد على أن يقتل رسول الله .

وصل عمر لبيت أخته ودخل وأمسك سعيد وقال لقد بلغني إنك قد صبئت وإتبعت محمد فقال يا عمر أريأيت إن كان الحق في غير دينه فدعه فسقط فوقه وظل يضربه في وجهه فجاءت فاطمة بنت الخطاب تدفعه عن زوجها فلطمها لطمة فسال الدم من وجهها فقالت أريأت إن كان الحق في غير دينك وعندما لطمها سقطت من يدها صحيفة فقال ناوليني إياها فقالت أنت نجس وهذه فيها كلام الله ولا يمسه إلآ المطهرون إذهب وأغتسل حتى تقرأها فقال نعم ودخل وأغتسل ورجع ناوليني الصحيفة فبدأ يقرأ فكانت سوره طه

(1)مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى
(2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى{3} تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى{4} الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى{5} لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى{6} وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى{7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى{8}.

فقال عمر لا يقول هذا الكلام إلآ رب العالمين أشهد أن لا أله الآ الله وأن محمد رسول الله دلوني على محمد فخرج له الخباب أبن ألارت وقال له أنه موجود في دآر الأرقم إبن أبي الأرقم ولا أراك إلآ نتاج دعوة رسول الله أللهم أعز الأسلام بأحد العمرين فذهب مسرعاً وطرق الباب فقال بلال من فقال عمر

فأهتزوا خوفا فقال حمزه ( أسد الله ) لا عليكم أن جاء لخير فأهلا به وإن كان غير ذلك أنا له فلما فتحوا له أخذه حمزه من ظهره فقال النبي دعه يا حمزه تعال يا عمر فأقترب عمر ولم يكن يعرف أحداً منهم فأخذه النبي حتى سقط عمر على ركبته فقال له أما أن لك أن تسلم يا إبن الخطاب فقال أشهد أن لا أله الآ الله وأن محمد رسول الله فكبر من في البيت جميعاً فقد كان إسلامه نصراً وهجرته فتحاً وخلافته عزاً فقال عمر يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل فقال نعم قال ففيما الأختفاء فقال وما ترى يا عمر قال نخرج يا رسول الله فنعلن الإسلام في طرقات مكة فخرج المسلمين صفين وآحد على رأسه عمر بن الخطاب والصف الأخر على رأسه حمزه بن عبد المطلب 39 موحد بينهم رسول الله في المنتصف يرددون الله أكبر ولله الحمد حتى دخلوا الكعبة وطافوا بالبيت فما إستطاعت قريش أن تتعرض لوآحد منهم في وجود عمر وكان نصر للمسلمين فأعز الله الإسلام بعمر .

لما أراد عمر أن يشهر إسلامه بحث عن أكثر الناس نشراً للأخبار فوجده وإسمه( الجميل بإن معمر ) وذهب إليه وهو رجل لا يكتم سراً أبداً فقال عمر له يا جميل أكتمك خبراً ولا تحدث به أحداً فقال نعم . فقال أشهد أن لا أله إلآ الله وأن محمد رسول الله فأنطلق يجري ويردد صبء عمر صبء عمر وعمر خلفه يقول كذب بل أسلم عمر لا صبء عمر فأجتمعوا عليه يضربوه ويضربهم من الفجر حتى الضحى حتى تعب فأخذ وآحداً منهم ووضعه على الأرض و وضع أصبعيه في عينيه يقول له أفقع عينيك أن لم تبعدهم عني .

رجع بيته وجمع أولاده وقال أعلموا أشهد أن لا أله إلآ الله وأن محمد رسول الله إني أأمركم أن تؤمنوا بالله وحده فقام له أبنه الأكبر عبدالله إبن عمر وقال له يا أبتي أنا مسلم منذ عمر فأحمر وجه عمر بن الخطاب غضباً وقال لإبنه وتترك أباك يدخل جهنم والله لاوجعنك ضرباً وهكذا عاش عمر وعاش مع أبنه وكلما تذكرها نغزه عمر نغزه عليها .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting